المسيح الدجال ، حقيقته و فنته

الحمد

لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المسيح الدجال إنسان من بني آدم، جاء في صحيح مسلم من حديث تميم الداريعن الدجال قال: فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط.. الحديث.

وهو من اليهود خاصة، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال من يهودية أصبهان.. الحديث رواه أحمد وغيره وحسنه الأناؤوط.

وأول ظهور له يكون في المشرق من بلاد خراسان، ولكنه يصل إلى كل البلاد إلا مكة والمدينة، فيعيث في الأرض فسادا حتى يبعث الله المسيح ابن مريم، فينزل
عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيلاحقه حتى يقتله عند باب لد، وما يقع على
يديه من الخوارق مما لم يعطه الله تعالى لغيره من الكفار هو ابتلاء
وامتحان واختبار لإيمان المؤمنين، وفتنته أشد الفتن، ولذلك حذرنا منه النبي
صلى الله عليه وسلم أشد التحذير كما حذر منه الأنبياء قبله أممهم، كل ذلك
ورد في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وانظر المزيد عنه
في الفتاوى التالية أرقامها: 1770، 9715، 9055، 26728، 10491، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

[/size]